الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب : حالة وفاة مسترابة بسجن المسعدين

نشر في  29 أفريل 2015  (15:20)

جاء في بيان نشرته المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب ما مفاده أن شابا توفي في ظروف غامضة بسجن المسعدين. وقد جاء في نص البيان أنه بتاريخ 20 أفريل 2015 وفي حدود الساعة الثلاثة بعد الزوال كان السيد لطفي حميدة على متن دراجة نارية بمنطقة بني ربيعة بمساكن ، وبمجرد اقتراب دورية أمنية للحرس الوطني منه حاول الفرار باعتبار أنه محل تفتيش، وحسب العائلة فقد اصطدمت به السيارة الإدارية فسقط أرضا.

وأحاط أعوان الدورية بالضحية كما تواجد مواطنون كانوا يعبرون المكان، ونظرا لحالة النزيف والإغماء تم تغطية الضحية بلحاف، ولما حاول شقيقه صالح الذي حضر بالمكان معاينة شقيقه منع من الاقتراب منه وأعلم أن لطفي تمكن من الفرار.

وبعد حوالي الساعة إلا ربع حضرت سيارة إسعاف أخذت لطفي إلى مستشفي المساكن ثم نقل إلى مستشفي سهلول بسوسة.

وعاينت العائلة بالمستشفي أن لطفي كان نصفه الأعلى عاريا وتظهر على كتفه الأيمن خدوش وجراح كما عاينت وجود جرح غائر على جبينه أعلى العين اليمنى وبعد إجراء فحوصات عليه تم إخراج الضحية بواسطة سيارة شرطة ونقل إلى مركز للحرس الوطني، إلا أن هذا المركز رفض قبوله حسب العائلة نظرا لما يحمله من أثار على بدنيه فأخذ إلى مستشفي فرحات حشاد وقد حاولت العائلة إدخال ملابس له لكن مطلبها جوبه بالرفض.

ويوم 21 أفريل 2015 صدرت بحق لطفي بطاقة إيداع بسجن المسعدين بسوسة .

ويوم 22/04/2015 تحولت العائلة لزيارته بالسجن أين تم إخراجه وهو على عربة معوقين وكان منتفخ البدن ورأسه مقشوع إلى الخلف ولا يستطيع تحريك يديه وساقيه وكان يرتدي مريولا قصيرا ليس على مقاسه.

ويوم 27/04/2015 أحيل لطفي على محكمة ناحية مساكن لكن لم يتم إحضاره من السجن فأجلت المحكمة الٌقضية إلى يوم 04/05/2015 .

ويوم 28/04/2015 أعلمت العائلة بوفاة المرحوم لطفي حميدة بعد إصابته بشلل تام حسب معلوماتها.

وتخضع الجثة حاليا إلى التشريح، وحسب العائلة فقد تعهدت منطقة القرجاني بتونس بالبحث في الموضوع.

إنّ المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب:

- تقدم تعزيها الحارة للعائلة المرحوم لطفي حميدة.

- تطالب السلطات القضائية والإدارية بإجراء تحقيق عاجل ومعمق في ظروف وملابسات اصطدام السيارة الإدارية بالدراجة النارية للمرحوم وإن كان هذا الاصطدام عمديا أو على وجه الخطأ وتحديد المسؤوليات على ضوء ذلك

- فتح تحقيق صلب وزارة الصحة والعدل في ظروف إخراج الضحية من مستشفيي سهلول وفرحات حشاد بسوسة رغم حالته الصحية الحرجة وإيداعه السجن وهو في تلك الظروف وعدم اتخاذ قرار بشأن حالته الصحية من طرف طبيب سجن المسعدين.
المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب .